פרסומים |  חומרי רקע |  חברים בוועדה/ בצוות המומחים |  חדשות |  אירועים

 

                                              

 

                                       

 

لجنة خبراء: التربية للقيم – خطوط توجيهيّة للقياس والتقييم

يعتبر السؤال "ما هي القيم الهامة للتعلّم في المدرسة؟" سؤالاً أيديولوجيًا ومتعلّقًا بالثقافة، ولكن الإرادة ومسؤولية التربية للقيم هما حجر الأساس في الجهاز التربوي الإسرائيلي.

تعتبر التربية للقيم في المجتمع الإسرائيلي أحد الأهداف السامية للجهاز التربوي منذ نشأته. تشير المادة 2 من قانون التعليم الرسمي لسنة 1953 إلى أهداف التربية والتعليم الرسمي، ومن بين جملة الأهداف هذه نشهد مكانة هامة للتربية للقيم: "ترسيخ المبادئ التي يستند إليها الإعلان عن قيام دولة إسرائيل وقيَم دولة إسرائيل كدولة يهوديّة وديمقراطيّة، والتعامل باحترام مع حقوق الإنسان، الحريّات الأساسيّة، القيم الديمقراطيّة، الحفاظ على القانون، ثقافة الآخر وآرائه، والتربية على قيم السلام والتسامح في العلاقات بين البشر وبين الشعوب".

إنَّ التعامل مع التحوّلات الطارئة على نمط الحياة العصريّة وتعميق الشروخ الثقافيّة-الاجتماعيّة في المجتمع الإسرائيلي تؤكّد بصورة أكبر على الحاجة بالتربية للقيم. تمكّن التربية للقيم التلاميذ من أن يكونوا أشخاصًا ومواطنين صالحين أكثر، أن يعيشوا الحياة على أفضل وجه وبصورة أخلاقيّة وأن يعملوا من أجل تحسين المجتمع.

تنعكس أهميّة التربية للقيم في منهاج وزارة التربية والتعليم المتعدّد السنوات، ضمن هدفين من أهداف التربية الأربعة: الهدف الأول – "النهوض بتعلّم نوعي وهام: معرفة، ومهارات وقيم"؛ والهدف الثاني مكرَّس كلّه للقيم: "التربية للقيم بروح وثيقة الاستقلال". يشمل هذا الهدف أيضًا أربع غايات مدرسيّة ألا وهي: التربية للقيم؛ المشاركة الاجتماعية؛ توفير أفضل بيئة مدرسيّة، والتسامح والكفاءة الثقافية.

من الجدير بالإشارة إلى أنَّ وزارة التربية والتعليم تعترف بالتفاوت والاختلافات الأيديولوجية بين الفئات المختلفة في المجتمع الإسرائيلي (وكذلك بين الأهالي داخل هذه الفئات نفسها)، وتعتبِر هذا التنوّع ظاهرة إيجابية. من جانب، ليست هناك أية نيّة لفرض مزيج متجانس من التربية للقيم على كلّ تلميذ وكلّ مؤسّسة تربويّة. من جانب آخر، هناك توقّع من أن تعمل المؤسّسات التربويّة بموجب قانون التعليم الرسمي.

تأسّست اللجنة على مفهوم أنَّ التربية للقيم لا تقلّ أهميّة عن تعليم المواد الأخرى. إضافة إلى ذلك، من المهمّ أيضًا دمج التعليم مع عمليّات قياس وتقييم سارية وموثوقة، بما في ذلك قياس التحصيلات التعليميّة وقياس البيئة المدرسيّة. القياس والتقييم يعتبران محورًا مركزيًا في العمل المهني والمسؤوليّة المهنيّة للأجهزة والأفراد؛ لهذا، برغم المخاطر التي تنطوي على عمليات القياس والتقييم، وبرغم الاستخدام الخاطئ أحيانًا للبيانات والمعلومات، من المتّفق أنّ غياب القياس، أو القياس غير الجيد، يعتبر عثرة كبيرة أمام قدرة المنظمات والأفراد على التحسّن. من هذا المنطلق، يتوجّب على وزارة التربية والتعليم، كونها الجهة المبادرة للبرامج التربويّة وهي التي تشرف عليها، التفكير في هذا الموضوع بمسؤولية وحذر.

من أجل ذلك، تحتاج وزارة التربية والتعليم إلى تركيز أكثر المعلومات تطوّرًا في هذا المجال في العالم والخبرة المتراكمة في إسرائيل. من شأن هذه المعلومات أن تساعد متخذي القرار على الصعيدين الإداري والميداني، ويمكن استخدامها كأساس لتطوير وترسيخ أدوات القياس والتقييم، كما ويمكنها أن تثير النقاش العام حول الموضوع. لذلك، شكّلت "المبادرة للبحث التطبيقي في التربية" لجنة خبراء (لجنة إجماع) برئاسة البروفيسور حنان ألكسندر. تمّ تشكيل اللجنة في أعقاب توجّه العالِم الرئيسي في وزارة التربية والتعليم إلى المجمع الوطني الإسرائيلي للعلوم والآداب، وبدعم وتشجيع من "ياد هنديف" (صندوق روتشيلد).

ستطرح اللجنة بعض المواضيع والأسئلة المركزية خلال عملها، وستقوم بتركيز المعلومات البحثية المراقَبة من البلاد والعالم وتدقّق فيها، وستستفيد من خبرات العاملين في سلك التدريس وفي مؤسّسات التعليم العالي. ستقوم اللجنة في نهاية عملها بنشر ملخّص يتضمّن النتائج التي توصّلت إليها وخلاصاتها وتوصياتها حول السياسة التربويّة المستقبليّة. من المتوقّع نشر هذا الملخّص في خريف سنة 2021، ومن المتوقّع انعقاد يوم دراسي لعرض نتائج اللجنة وخلاصاتها في صيف سنة 2021.

ستتعاون اللجنة مع اللجنتين العاملتين حاليًا في المبادرة ونشاطهما مشابه لنشاطها: لجنة ملاءمة المناهج والمواد التعليميّة للقرن الحادي والعشرين، ولجنة رعاية المهارات الاجتماعية في الجهاز التربوي.

إضافة إلى ذلك، ستستعين اللجنة بنتائج لجنتي الخبراء السابقتين اللتان عملتا ضمن "المبادرة للبحث التطبيقي في التربية": لجنة تحديث منظومة المقاييس في التربية والتعليم في إسرائيل برئاسة البروفسور يوستمان، ولجنة الخبراء الخاصة ببحث المخطّط الإرشادي: اقتراح إعادة تنظيم التعليم برئاسة البروفيسور يعاري. توصّلت اللجنة الأولى إلى أنَّ منظومة القياس والتقييم القائمة في وزارة التربية والتعليم غنية كثيرًا في المجالات المرتبطة بالتحصيل الدراسي والبيئة المدرسية، وغنيّة أقلّ في مجال التربية للقيم. أما اللجنة الثانية فقد اقترحت مواضيع أخلاقيّة هامة للتعايش المشترك في إسرائيل. ستقوم لجنة التربية للقيم باستكمال عمل هاتين اللجنتين المهمّ وتستند إلى توصياتهما.

أمثلة لمواضيع ستتناولها اللجنة:

• كيف من المتّبع في الدراسات والدول الأخرى تعريف القيم، تفسيرها، قياسها وتقييمها؟ ما هي المنهجيات المركزية المعتمدة من أجل ذلك؟
• ماذا نعرف عن سريان وموثوقيّة وحقيقة وإنصاف وفاعليّة هذه المنهجيات للقياس والتقييم المعتمد في مجال التربية للقيم؟
• ما هي الاستخدامات الصحيحة لنتائج القياس والتقييم في التربية للقيم، وكيف يمكن تشجيع استخدام النتائج كفرصة لتطبيق سيرورات معمّقة في مختلف الأطر التربوية؟
• ما هي التحدّيات التربوية، التعليمية، والعاطفية والأخلاقية المركزية القائمة في القياس والتقييم في هذا المجال، وكيف يمكن التعامل مع هذه التحديات؟